عمر إياهم أنهم حرضوا عبدا على قتل أحد الأنصار وكان قد بات بخبير وأنهم فدعوا يدي عبد الله بن عمر ورجليه ثم إن المسلمين استغنوا عن بقائهم بخيبر وكان الشرط الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم أنا نقرهم ما شئنا فلما حصل منهم العدوان واستغنى عنهم المسلمون أجلاهم عمر سنة عشرين من الهجرة إلى تيما وأريحا. وفي هذه الغزوة «أهدت امرأة يهودية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة فأكل منها هو وبعض أصحابه لكنه صلى الله عليه وسلم مضغها ولم يسغها ولفظها ثم دعا بالمرأة فقال ما حملك على ذلك قالت أردت إن كنت تريد الملك أن نستريح منك وإن كنت نبيا فستخبر بها» قال أنس فما زلت أعرفها في لهوات النبي صلى الله عليه وسلم «وقالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: يا عائشة ما زلت أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر» فهذا تاريخ اليهود مع الإسلام وأهله قاتلهم الله وأذلهم وقلبهم على أعقابهم خائبين إنه جواد كريم قال الله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[البقرة: ١٠٩]