ما هي صفات السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب؟
الجواب
بينهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم المستقيمون على دين الله، سبعون ألفاً ومع كل ألف سبعون ألفاً، مقدم هذه الأمة المؤمنة قدموهم في الدخول إلى الجنة على صورة القمر ليلة البدر، وهم الذين جاهدوا بأمر الله، واستقاموا على دين الله أينما كانوا، بأداء الفرائض وترك المحارم، والمسابقة إلى الخيرات.
ومن صفاتهم: لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون.
لا يسترقون أي: لا يطلبون من يرقيهم، ولا يكتوون ليس معناه تحريم ذلك، فلا بأس بالاسترقاء ولا بأس بالكي عند الحاجة إليهما، ولكن من صفاتهم: ترك ذلك والاستغناء بالأسباب الأخرى.
لا يسترقون أي: لا يطلبون من يرقيهم، أي: لا يقولون: يا فلان! ارقني، وإذا دعت الحاجة فلا بأس، ولا يخرج بذلك إذا دعت الحاجة عن السبعين، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تسترقي في بعض مرضها، وأمر أم أيتام جعفر بن أبي طالب أن تسترقي لهم، كما في الحديث الصحيح، وهكذا.
وكذلك كوى بعض أصحابه عليه الصلاة والسلام، وقال:(الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي) ، وقال:(أنهى أمتي عن الكي) ، فالكي آخر الطب، فإذا تيسر الطب الآخر الأولى، وإذا دعت الحاجة إليه فلا بأس.