للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حكم الملاكمة]

السؤال

ما حكم الملاكمة في الإسلام؟

الجواب

الملاكمة فيها خطر عظيم، والذي يظهر لي أنها محرمة، وأنها ممنوعة، وأنها سبب لشر كبير، فلا تنبغي أبداً؛ لأنها تفضي إلى خطر عظيم.

والذي يظهر من قواعد الشرع منعُها، وقد قال الله جلَّ وعَلا: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:١٩٥] .

وقال تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} [النساء:٢٩] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) والضرر متحقق فيها، قد يضربه ضربة تقضي على حياته، أو تكسر عضواً من أعضائه.

الحاصل أن الملاكمة التي سمعنا عنها وبَلَغَنا عنها لا خير فيها والذي يظهر من قواعد الشرع منعها وتحريمها؛ لأنها تفضي إلى شر كثير بلا جدوى وبلا فائدة تذكر، فليست ذات أهمية، وإنما المشروع المسابقة بالرماية، والمسابقة على الخيل، هذا هو الذي ينفع الناس، التدرب على الرماية وأنواع السلاح، والتدرب على ركوب الخيل، وركوب الإبل، وقد يأتي يوم نحتاج إليها فيه.

والظاهر أن الأمر في آخر الزمان يعود إلى الإبل والخيل، وتنتهي هذه المخترعات الجديدة.

المقصود أن الشيء الذي يضر ولا ينفع، وتكون منفعته قليلة، قاعدة الشرع منعه وتحريمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>