هل علماء العلوم الدنيوية يدخلون في مسمى العلماء شرعاً
السؤال
هذا السؤال تتمة لما سبق أن تفضلتم بالإجابة عليه؛ لكن فيه جديد، وهو من أحد الأساتذة فيما يبدو من الجامعة، يقول: يرى ابن تيمية والغزالي وابن خلدون وابن سينا وغيرهم أن العلوم هي علوم الدين وغيرها حتى العلوم العسكرية، وتستثنى العلوم المرذولة، ولذلك فهل يكون أصحابها أيضاً علماء؟ وهل يكون لهم نفس أخلاق علماء الدين؟ وعلى ذلك فهل أساتذة الجامعة من العلماء الذين يجب أن تكون لهم مثل هذه الأخلاق؟ وهل يرشد علماء الدين في الأخلاق سائر العلماء؟ نرجو ألا يُحرم هذا الصنف من العلماء من فضل الله!
الجواب
تقدم الجواب عن هذا على حسب نيتهم الصالحة، وعلى حسب رغبتهم في الخير، وعلى حسب نشاطهم في علم الشريعة يكون نصيبهم؛ لكن ليس المهندس والطبيب مثل عالم الشريعة، هذا عالم بالشريعة، وهذا عالم بشيء آخر، فالطبيب والمهندس والفلكي وأشباههم علومهم دنيوية، ليس لها نصيبها من العلم الشرعي إلا بقدر التفاتهم إلى الشرع، وعنايتهم بالشرع، وحرصهم عليه، فإذا اعتنوا بالشرع والتفتوا إليه كان لهم نصيبهم من علم الشرع والفضل في هذا والأجر، وإذا أعرضوا عن ذلك فهم كسائر علوم الدنيا.