أرى بعض زملائي في الدار يصلون صلاة التهجد ليلاً، وأحب مشاركتهم؛ ولكن يمنعني الكسل وحب النوم، فما هو حكم الصلاة ليلاًَ لعلي أعزم على الصلاة؟
الجواب
كلها سنة، التهجد من الليل سنة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد بالليل، وقال الله جلَّ وعَلا:{كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الذاريات:١٧-١٨] ، وقال:{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً}[الفرقان:٦٤] وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ}[الإسراء:٧٩] فالسنة التهجد بالليل بثلاث ركعات، بخمس ركعات، بسبع، بتسع، بإحدى عشرة، أقله واحدة، يصلي ويقرأ القرآن، ويطيل في الركوع والسجود والقراءة حسب طاقته، حسب التيسير، ثم يوتر بواحدة، كما قال صلى الله عليه وسلم:(صلاة الليل مثنىً مثنىً، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى) ، فيصلي ما تيسر اثنتين اثنتين ويسلم، ثم إذا خاف الصبح أو أحب أن ينتهي، صلى ركعة واحدة، ثم نام بعدها إن بقي ليل، وإن كان الفجر قد قرب فالحمد لله، يصلي ركعة، ثم يستريح، يضطجع على يمينه، فإذا أذن توجه إلى المسجد، كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا فرغ من التهجد يضطجع على يمينه للاستراحة.