للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الخروج للدعوة وترك الأهل والأولاد]

السؤال

من أراد الخروج لإعلاء كلمة الله في بلدان العالم كيف يتم له ذلك؟ وهل يجب أن تتوفر شروط لذلك؟ وما هي الشروط؟ أقصد الخروج بنفسي، وترك من أعول لله سبحانه وتعالى بعد أن وفرت لهم ما يحتاجون إليه؟

الجواب

إذا كان من أهل العلم والبصيرة والالتزام، وكان معروفاًَ بالخير، ويَعْرِف نفسَه بالقوة على الدعوة إلى الله عنده علم، فلا بأس أن يخرج خروجاً لا يضر أهله، يخرج أوقاتاً معينة ثم يرجع للدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ، حتى لا يهمل أهله، فيقوم عليهم حتى يؤدي حقهم، فيجمع بين مصلحتين، وإذا كان معه إخوان له يساعدونه، ويذهبون جميعاً ويرجعون جميعاًَ يكون أولى من الذهاب لمفرده.

فإذا كان عنده علم وبصيرة واتزان ومضى عليه من السن ما يجعله من الثابتين الذين لا يُخشى عليهم الفساد والفتنة في البلاد التي فيها الشر فله ذلك.

السائل: هل للعوام أن يخرجوا؟ الشيخ: العوام لا يذهبون إلى بلاد الكفر، العوام في بلادهم فقط، يسمعون الفائدة فقط.

السائل: أوروبا يا شيخ؟ الشيخ: لا يذهب إلا العلماء المعروفون بالعلم والفضل والبصيرة، أما العامة فلا يجوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>