الناس طبقات: العالم، وطالب العالم، والعامي، وكل طبقة أصناف وأنواع، ومن عادة أهل نجد هنا أن بعضهم يسمي أهل المرتبة الوسطى، وهو طالب العلم الذي يصلي بالناس، أو يعلمهم القرآن، يسمونه: مطوع، أي: قد طوَّعه الله, جعله الله عابداً له، مطيعاً له سبحانه وتعالى برتبة زائدة على العامة، فهو فوق العامة ودون العالم، لأن معنى مطوع أي: قد طوَّعه الله وجعله يعمل بطاعة الله، وينفع الناس، ويصلي بهم، ويعلم أولادهم، ويقال له: مطوع، في كثير من أنحاء نجد، وأظنه غير معروف في البلاد الأخرى، هذا معنى مطوِّع.
وإذا لقب بهذا حسب العرف فلا بأس بذلك، ولكن إذا ترك ذلك ولقَّبه باسمه كان أحب إليه، كأن يقول: يا أبا فلان، يكنيه بكنيته، أو يا فلان، باسمه المعروف، أو يا أخي، يقول إذا كان هذا أحب إليه، فلا بأس؛ لأن بعض الناس قد يكره أن يقال له مطوِّع، فإذا كان يكره ذلك، فليخاطبه بما يحب، وأما إذا كان لا يكره ذلك أو يحب ذلك فلا بأس.