إن جميع ما يقوله أهل السنة والجماعة كله موزون بالكتاب والسنة والإجماع، فدين الله مبني على هذه الأصول الثلاثة على كتاب الله القرآن، وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى إجماع سلف الأمة.
وأهل السنة والجماعة، هم المستقيمون على دين الله ورسوله، وهم التابعون للحق، وهم المنقادون لشرع الله، وهم أهل السنة والجماعة ومن شذ عنهم وخالفهم فهو من أهل البدع.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، فالفرقة الناجية هم المؤمنون وهم أهل السنة والجماعة، وهم المستقيمون على دينه وعلى اتباع شريعته، وهم الفرقة الناجية، واثنتان وسبعون متوعدون بالنار، إما لكفرهم وإما لبدعهم ومخالفاتهم.
أما أهل السنة والجماعة فهم الذين استقاموا على دين الله قولاً وعملاً وعقيدة، واتبعوا شرع الله، ونصحوا لله ولعباده، وتباعدوا عن مساخطه، فهؤلاء هم أهل السنة والجماعة هم أهل الحق هم الصحابة رضوان الله عليهم وأرضاهم، والتابعون لهم بإحسان.
نسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم منهم، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، كما نسأله سبحانه أن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يصلح أحوال المؤمنين في كل مكان، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم.
كما نسأله سبحانه أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير، وأن يعينهم على كل خير، وأن يصلح لهم البطانة، وأن يجعلهم من الهداة المهتدين، وأن يعيذهم من دعاة الباطل، ومن نزغات الشيطان، ومن كل ما يخالف أمره سبحانه، وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن ينصر بهم الحق، ويخذل بهم الباطل، إنه جل وعلا جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.