ثالثاً: الدعوة إلى ذلك، والحرص على الدعوة، وأداء هذه المهمة، وهذه الفضيلة التي ساقها الله لك -أيها الأخ الكريم- أن تبذل مما أعطاك الله، وأن تدعو وتعلم، وترشد الناس وتدعوهم إلى الحق، حتى يصلحك الله ويصلح الله بك، لا تقتصر على نفسك، بل تسعى في الدعوة إلى الله، وإرشاد الناس إلى الخير، وحثهم على التناصح فيما بينهم والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، وأن تؤدي زكاة هذا العلم الذي أعطاك الله، ولهذا يقول الشافعي رحمه الله:
وأدِ زكاة الجاه واعلم بأنها كمثل زكاة المال تم نصابها
فعليك مسئولية عظمى وأمانة كبرى بهذا العلم الذي خصك الله به، أن تسعى بالتعليم، وتسعى في الإصلاح وفي حل مشاكل الناس.