يرى بعض الناس أن التداوي بالأدوية ينافي كمال التوحيد المستحب أو الواجب، ما قولكم يا سماحة الشيخ؟
الجواب
التداوي لا بأس به، ولا حرج فيه، ولا ينقص الإيمان، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام) ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:(ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله) ، لكن ترك طلب الاسترقاء هو الذي جاء في الحديث:(ولا يسترقون) أي: لا يطلبون من يرقي لهم ويقرأ عليهم (ولا يكتوون) ، فترك الكي أفضل إلا عند الحاجة فلا بأس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شربة عسل، أو شرطة محجم، وما أحب أن أكتوي) ، فإذا دعت الحاجة إلى الكي أو الاسترقاء أو نحو ذلك فلا بأس به، فالتداوي مطلوب (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له شفاء) .
لكن مع التداوي يعتمد على الله، ويسأل ربه الشفاء، ويعلم أنه سبحانه هو الشافي وبيده الأمر.
والتداوي من الأسباب، فالعلاج عند الأطباء أو عند القراء كلها أسباب، والتوفيق والشفاء بيد الله جل وعلا.