أنتقل إليك يا فضيلة الشيخ أحمد وأنت أخونا في الله؛ لأننا نشترك في بنوة سماحة والدنا، ولكنك حظيت علينا بأنك كنت ملازماً لسماحة الوالد عليه رحمة الله تعالى، لعلك تحدثنا عن هذه الصلة الخاصة به عليه رحمة الله وكيف أثرت فيك شخصياً.
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في البداية أحب أن أشكر (تليفزيون) السعودية على هذه الحلقة المباركة والموفقة، وأشكركم أيضاً شخصياً على استضافتكم لي في هذا البرنامج.
لاشك أن وفاة الوالد كانت مصاباً عظيماً علينا نحن كأبناء وعلى الأمة الإسلامية وعلى جميع الناس، صحيح أنني من أبناء سماحة الشيخ وتربطني به صلة القرابة، وجئت إلى الدنيا وكان سماحة الوالد قد جاوز الستين من العمر، على كبر من سماحة الوالد في عمر مديد من الأعمال والدعوة والفتيا، كان سماحة الوالد مشغولاً بالدعوة إلى الله والتعليم والفتيا، ورغم كل هذا لم يمنعه أن يكون أباً لي، ولجميع إخواني القريبين، وإخواني المسلمين عموماً، كان يهتم بنا رحمه الله تعالى بصلته كأب لنا، يعطينا ما يعطيه الأب لابنه من عطف وحنان ورعاية ونصح وإرشاد وتوجيه ودعوة أيضاً، ويحاول بشتى الطرق والوسائل أن يكون أباً وفياً مع أبنائه رغم انشغاله بأعماله العظيمة.