للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفسير قوله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ... )

ثم يخاطب المؤمنين الذين أصيبوا يوم أحد: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:١٣٩] أي: لا يحملكم ما أصابكم يوم أحد من المصيبة على الوهن والضعف، بل شمروا واصبروا وصابروا، فأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، فهم الأعلون وهم المنصورون إذا استقاموا على الإيمان، ولهذا نصرهم الله، وجمع شملهم بعد أحد، وهزم عدوهم، وجعل لهم العاقبة الحميدة يوم الأحزاب، ويوم خيبر، ويوم الفتح، وصارت العاقبة الحميدة لهم بنصره سبحانه وبحمده {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود:٤٩] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:٧] {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} [الحج:٤٠-٤١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>