(من تعلم العلم ليجاري به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار) أرجو أن تشرحوا هذا الحديث شرحاً موجزاً!
الجواب
هذا الحديث ضعيف الإسناد؛ ولكن معناه صحيح، من تعلم العلم للمباهاة؛ مباهاة العلماء، أو مجاراة السفهاء، أو لأجل أن يثني عليه الناس، ويقولوا: إنه كذا، وإنه كذا، فهذا مراءٍ، ما قصد وجه الله، فيكون مع المرائين، تُسَعَّر بهم النار، نعوذ بالله، ولهذا قال: فالنار النار، نسأل الله العافية.
فمعناه صحيح، ويحذر من الرياء، وأن الواجب إذا تعلم العلم لا لمباهاة العلماء، ولا لمماراة السفهاء، ولا لأجل صرف نظر الناس إليه، وثنائهم عليه، وتحيتهم له، لا، ولكن يجب أن يتعلمه ليعرف به دينه، وليعبد الله به، وليعلمه الناس، ويدعو إلى شريعة الله وأحكامه، هكذا يجب التعلم، أما من أجل الرياء والسمعة والمباهاة ومماراة السفهاء، أو لأجل حطام الدنيا، فهذا من الرياء الذي حرمه الله، وتوعَّد عليه بالنار، نعوذ بالله من النار.