إن والدي كبير السن، وله ابنة عم، وتسلم على رأسه تقديراً، فهل يجوز لها التسليم؟
الجواب
هذا يسأل عن ابنة عمه التي تسلم على والده؛ تقبِّل رأسه، وبعضهن يصافحن، وبعضهن يقبلن الفم، بنات العم، وبنات الخال في كثير من الناس، ولا سيما عند بعض البادية وبعض القرى الجنوبية وغيرها، وهذا لا شك أنه لا يصلح ولا يجوز؛ لأن ابن العم وبنت العم وبنت الخال وبنت الخالة ليسوا محارماً، بل يجوز لابن العم أن ينكح بنت عمه، وبنت خاله، وبنت خالته وبنت عمته، وليس لها أن تقبل رأسه، ولا يده، ولا جبهته، ولا أنفه، ولا تصافحه، بل السلام من بعيد، من دون تقبيل، لا للرأس، ولا لليد، ولا المصافحة، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصافح النساء، ويقول:(إني لا أصافح النساء) .
وقالت عائشة رضي الله عنها:[ما مست يدُه يدَ امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام] .
وما يُروى في بعض الأحاديث أن المرأة كانت تقدم يدها للرسول صلى الله عليه وسلم وتبايعه، كلها أحاديث ضعيفة، لا صحة لها عن النبي عليه الصلاة والسلام.
فالمرأة الأجنبية وإن كانت ابنة عم لا تقبل ابن عمها، ولو قدم من سفر، لا تقبل رأسه ولا أنفه، ولا جبهته؛ لأنها قد تقبله، وتكون معها روائح فتفتنه.
المقصود: أنه ليس من الْمشروع، وليس من الجائز التقبيل للأجنبي، لا لرأسه، ولا جبهته، ولا أنفه، ولا يده، بل ولا تصافحه أيضاً، بل يكون بالكلام: التحية بالكلام، السلام عليكم، كيف حالكَ يا فلان؟ كيف حالكِ يا فلانة؟ وما أشبه ذلك من الكلام الطيب.