يبدأ أولاً للطلبة بـ الآجرومية والأصول أصول التوحيد - هذا للمبتدئين.
ثم الذين بعدهم بالتوحيد كشف الشبهات وغيرها.
ثم الذين بعدهم في الدرجة الثالثة في بلوغ المرام، والمنتقى، وعمدة الأحكام في الحديث، والزاد، وألفية ابن مالك، هذا الذي عرفنا منه.
وكان رحمه الله وقدس روحه يأتيه الطلاب من الأفذاج، ومن حوطة بني تميم، والحريق، واليمامة، والسليمية، ومن القصيم عبد الرحمن البراك، ومن العراق، ومن مصر محمد حسن ومعه أناس، ومن اليمن سيف وسعيد، وكذلك من الباحة سعيد بن عياش، ومسفر منهم، وكل هؤلاء اجتمعوا، وعددتهم يوماً في الحلقة فإذا هم سبعون واحد في يوم، وكان رحمه الله أولاً: يبدأ بـ الثلاثة أصول، والآجرومية، والقطر، في النحو، ثم بعد ذلك التوحيد، وكشف الشبهات، وعمدة الأحكام، والأربعين النووية، ثم بعد ذلك بلوغ المرام، والمنتقى، ثم الزاد، والروض المربع.
ثم بعد ما يتقنون هذه الفنون يجلسون في المطولات: تفسير ابن كثير، وتفسير ابن جرير الطبري، وإعلام الموقعين لـ ابن القيم، وفتح الباري، وصحيح مسلم، والطرق الحكمية، وفتح المجيد، كل هذه مطولات بعد ما ينتهوا من المتون، وكل قراءتهم في المتون غيباً، لا يجعل أحداً من هؤلاء الطلاب يقرأ نظراً أبداً، وهذا ما أعرف منه، مع ورعه وإحسانه، وقد سبقنا بالكلام عنه من هم خير منا.