المقدم: إذا تقدم أحد لسماحة الشيخ لطلب المساعدة من فقراء وغيرهم، سماحته يخصكم بشرح للمعاملة ترجع إلى الشيخ عبد الرحمن الجلال، ماذا يعني هذا؟ الشيخ: هذا هو الواقع منذ أن انتقل من الدلم، قلَّ أن يأتيه معاملة من الدلم سواء مساعدة، أو في نكاح، أو في طلاق، أو في غيره، إلا ويرسلها لي ويكتب تحتها: فضيلة الشيخ فلان أرجو الاطلاع والإفادة عما ذكر فيها، وإثبات ما ذكر، وإثبات عجز -إذا كانت مساعدة- المذكور عن إيفاء الدين.
فأنا أقوم باللازم وأردها، كذلك الكتاب عنده عرفوا هدفه، فإذا قدم لهم شيئاً، قالوا: من أين أنتم؟ قالوا: من الدلم، قالوا: اذهبوا إلى عبد الرحمن الجلال، اجعلوه يصدق عليها.
فثقته كاملة رحمه الله وجزاه عنا خيراً.
المقدم: كم تتوقعون عدد المستفيدين من هذه المساعدات في السنة الواحدة؟ الشيخ: والله في السنة الواحدة كثير، ممكن تقول: ثلاثين أربعين خمسين، كثير؛ لأنه لا يرد سائلاً مطلقاً، وإنما يتثبت فقط.
المقدم: هل تتذكر أعلى مساعدة قدمها الشيخ، مبلغ مالي كبير، كشراء بيت لفقير؟ الشيخ: أعلى مساعدات هي شراء البيوت، فكثيراً ما يُطلب منه شراء بيت لأحد الفقراء، فيكتب لنا في ذلك، فإذا شرحنا له الوضع اشترى، وقال: اشتروا له.
ومن أربعمائة إلى خمسمائة ألف ريال، وهذه موجودة وأهلها موجودون، ومن آخر ما مرَّ عليَّ له رحمه الله أن جماعة رفعوا له، قالوا: إن فلانة بنت فلان معوقة ولا يمكن أحد يرغب في زواجها، ونطلب من سماحتكم أن تشتروا لها بيتاً لعله يرغبها في أعين الخطاب، وهي مضطرة ولا لها أحد، وفعلاً أرسل لي يسألني عنها وأخبرته بعد التحقق عنها، وجاءنا أمر بشراء بيت لها، اشترى لها بيتاً فوق أربعمائة ألف، وكتبناه باسمها في كتابة العقد، هذا قبل ثلاثة أو أربعة أعوام.