هنا سؤال عن الخادمات في البيوت يقول: الخادمات في البيوت من احتاج إليهن كيف يصنع، وبخاصة أنهن يستقدمن من غير محرم، وهل يدخل هذا تحت عموم البلوى؟
الجواب
الخادمات والخدم من البلايا وكذلك السائقون، كلها من البلوى التي أصيب المسلمون بشرها العظيم، من جهة الخادمات والخدم والسائقين والعمال الذين يتساهلون معهم، فالواجب الحذر، وألا تستجلب الخادمة إلا عند الضرورة والحاجةِ الشديدة، ويتحرى الحذر من الخلوة بها، يكلمها من دون خلوة، ويستعملها من دون خلوة، وكذلك زوج المرأة أو أخوها أو أبوها لا يخلو بها، بل يستعملونها من دون خلوة، مثلما كانت تستخدم عند النبي صلى الله عليه وسلم، ومثلما كانت الخادمة عند فاطمة وغيرها، من غير خلوة، هذا عمل الصحابة وعمل الأخيار إذا استعملوا الخدم يكون من غير خلوة، ومن غير نظر إليهن، ويجب غض البصر عنهن، يجتهد في هذا كله، وإذا استغناه الله فليحذر، ولا يستقدم الكافرات، فلا يستقدم إلا مسلمات، ويتحرى، فلا يستقدم سائقاً كافراً، ولا خادماً كافراً، ولا عاملاً كافراً، يجتهد ألا يستقدم إلا مسلماً أو مسلمة عند الحاجة والضرورة، والسائق كذلك.
السائل: ما حكم استقدام الخادمات بدون محرم؟ الشيخ: لا يطيعون، يرسلونها بمحرم، فالذي يظهر لي أنه لا يجوز إلا بمحرم، لكن إذا استقدمها أهلها وهم الذين أرسلوها فالإثم عليهم، والمستقدم إذا قال: هم الذين أرسلوها، فالواجب عليه ألا يستقدم إلا بمحرم، إلا إذا كانوا هم الذين فعلوا، هذا الذي يظهر لي، ولا يرضى بفعل المعصية.