تفضلتم سماحتكم الأسبوع الماضي بالرد على سؤال الأخ الذي ذكر أن أحد السائقين الكفرة صاحب إحدى الأُسَر، وكانوا حريماً، اصطحبهن إلى إحدى الأفراح، وبعد انتهاء الفرح ذهب بالسيارة إلى إحدى الشركات كما حدث، نحن نلقي عليكم التبعة واللوم؛ لأنكم في وُسعكم أن تمنعوا استخدام هؤلاء الكفرة داخل البيوت، ولا يكلفكم هذا شيء غير أن تتفضلوا بزيارة ولي الأمر، وسوف يسألكم الله؛ لأنكم أنتم المسئولون الأُوَل عن إقامة شرع الله، وأخذاً بالحديث الذي يقول:(لا يبقى في جزيرة العرب غير مسلم) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وجزاكم الله خير الجزاء!
الجواب
لا شك أني من المسئولين، وقد بذلتُ في هذا ما يعلمه الله من الكتابة والمباشرة، مع الملك، ومع غير الملك، وبينا لهم أن هذا منكر، وأنه لا يجوز استخدامهم، ونشرناه في الصحف، وبينا في المجالس هذه مع الملك وفقه الله، ومع ولي العهد، ومع وزير الداخلية، مشافهةً وكتابةً، ونسأل الله لهم التوفيق، وقد صدر تعميم من وزير الداخلية بمنع استخدام السائقين وغير السائقين من الكفرة، من الخدم والسائقين، وأسأل الله أن يمن بمنع حتى العمال، أسأل الله أن يكفينا شرهم.
فالجهود مبذولة، وليس في أيدينا إلا البلاغ، ما في أيدينا المنع، نحن في أيدينا البلاغ فقط، أما المنع فبيد ولاة الأمور، أسأل الله أن يوفقهم ويهديهم.