ثم يشير إلى السنن التي مضت في العباد من نصر الله للمؤمنين وعقابه للمجرمين، فاحذر أن يصيبك ما أصاب المجرمين، انظر سنة الله في قوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، وقوم لوط وغيرهم؛ حتى لا يصيبك ما أصاب أولئك، عليك بالحذر فما فعله الله بالمجرمين، وعليك بحسن الظن بالله فيما فعله بالمؤمنين.
ثم يبين أن هذا القرآن بيان للناس وبلاغ وهدى وموعظة للمتقين، فالله جعل فيه البيان والهدى، كما قال سبحانه:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}[النحل:٨٩]{هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ}[إبراهيم:٥٢] فالواجب الانتفاع بهذا البيان، والاستفادة من هذا البيان، والحذر من الإصرار على الذنوب.