وصفات الله وأسماؤه توقيفية، تؤخذ من كتابه ومن سنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فالمؤمن يؤمن بذلك، وبكل ما دل عليه كتاب الله من أسمائه وصفاته، وبكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة، من أسماء الله وصفاته، كله داخل في الإيمان بالله، مع الإيمان بأنه سبحانه ليس كمثله شيء، له الكمال المطلق في علمه وتوحيده، وفي قدرته وحكمته، وفي كل أسمائه وصفاته، قال تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى:١١] ، وقال عز وجل:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}[الإخلاص:١-٤] ، ويقول سبحانه:{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل:٧٤] .
فله الكمال المطلق في علمه وقدرته وحياته، وفي كل شيء سبحانه وتعالى، لا شريك له، ولا شبيه له، ولا كفء له.