ما حكم نشر العزاء في الصحف ورده أيضاً في الصحف، وكتابة الآيات الكريمة التي فيها تزكية للميت؟
الجواب
في الصحف فيما بلغني أنه يكلف كثيراً، ويخشى من التكلف ومن النفقات الطائلة بلا حاجة، وإلا لو كتب:(أحسن الله عزاء آل فلان في ميتهم وغفر الله له) لا يضر، لكن بلغني أن فيه كلفة، وتركه أولى إذا كان فيه كلفة، فيكتب لهم رسالة أو برقية ويكفي، إذا كان في الجريدة مشقة ونفقات، وليس هو من النعي الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
فالنعي الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم: كان أهل الجاهلية إذا مات ميت أركبوا إنساناً يطوف بين القبائل ينعى إليهم الميت، وهذا من عمل الجاهلية، أما إذا كتب كتاباً يعزيه، أو كتب في الجريدة: أحسن الله عزاء آل فلان، فلا بأس، إلا إذا كان يكلف وفيه مئونة فالأفضل تركه، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال، وهذا من إضاعة المال، ويكفي كتابة خط إليهم، أو برقية، أو مكالمة هاتفية.