للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المندوب (١).

نُوقش: بأن الحديث ضعيف وليس بشيء (٢).

الدليل الثاني: أنه لم يكن من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- تغميض عينيه في الصلاة، بل إن الوقائع تشهد لكونه يفتح عينيه في الصلاة (٣).

الدليل الثالث: أنه من فِعل اليهود (٤)، وقد نُهينا عن التشبه بهم.

قال ابن قدامة -رحمه الله-: «يُكره أن يغمض عينيه في الصلاة، نص عليه أحمد، وقال: هو فِعل اليهود» (٥).

الدليل الرابع: أن تغميض العين يغير هيئة المصلي، وربما كان سبباً للنوم، وفيه نوع عبث يخل بالخشوع (٦).

الدليل الخامس: أن تغميض العين في الصلاة يوهم أنه مطلوب فيها، فيُكره خوفاً من اعتقاد وجوبه (٧).

أدلة القول الثاني:

الدليل الأول: أنه لم يرِد في النهي دليل صحيح (٨).

يمكن أن يُناقش: بأنه يُسلم أنه لم يثبت في النهي دليل صحيح، لكن وردت الأحاديث بمجموعة من الوقائع التي تفيد العلم بأنه -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يغمض عينيه في الصلاة (٩).

الدليل الثاني: أن في تغميض العين منعاً لتفريق الذهن، فيكون سبباً لحضور


(١) يُنظر: حاشية الطحطاوي (ص: ٣٥٤)، حاشية ابن عابدين (١/ ٦٤٥).
(٢) يُنظر: المجموع (٣/ ٣١٤)، أسنى المطالب (١/ ١٦٩).
(٣) يُنظر: زاد المعاد (١/ ٢٨٣).
(٤) يُنظر: المبدع (١/ ٤٢٤)، شرح منتهى الإرادات (١/ ٢٠٧).
(٥) المغني (٢/ ٩).
(٦) يُنظر: تبيين الحقائق (١/ ١٦٤)، المبدع (١/ ٤٢٤)، شرح منتهى الإرادات (١/ ٢٠٧).
(٧) يُنظر: شرح مختصر خليل، للخرشي (١/ ٢٩٣)، حاشية الدسوقي (١/ ٢٥٤).
(٨) يُنظر: أسنى المطالب (١/ ١٦٩)، تحفة المحتاج (٢/ ١٠٠).
(٩) يُنظر: زاد المعاد (١/ ٢٨٣).

<<  <   >  >>