للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَدَّ الآمدي (١) حمل أبي حنيفة (٢) ومالك (٣) والأصح عن أحمد (إنما الصدقات للفقراء) -الآية (٤) - على بيان المصرِف (٥) (٦)، من ذلك، لإِضافتها (٧) إِليهم بلام التمليك، والعطف المقتضي للتشريك.

وقال بعضهم (٨): سياق الآية -من الرد على لمزهم في المعطِين، ورضاهم في إِعطائهم، وسخطهم في منعهم- يدل عليه (٩).

قال الآمدي (١٠): لا نسلم أنه لا مقصود من الآية سواه (١١).

فيقال: فسرها حذيفة كقولنا (١٢)،


(١) انظر الإحكام للآمدي ٣/ ٥٦.
(٢) انظر: تيسير التحرير ١/ ١٤٨، وفواتح الرحموت ٢/ ٣٠.
(٣) انظر: المنتهى لابن الحاجب/ ١٠٧.
(٤) سورة التوبة: آية ٦٠.
(٥) فيجوز الاقتصار على بعض الأصناف.
(٦) يعني: لا الاستحقاق.
(٧) هذا وجه البعد.
(٨) انظر: المنتهى لابن الحاجب/ ١٠٧.
(٩) يعني: على الحمل، فلا تأويل.
(١٠) انظر: الإِحكام للآمدي ٣/ ٥٧.
(١١) يعني: سوى بيان المصرف.
(١٢) أخرج الطبري في تفسيره ١٤/ ٣٢٢ - ط: دار المعارف - ... عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة في قوله: (إنما الصدقات للفقراء ...) قال:=