للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فائدة (١) فيه، كقوله عليه السلام -لما سئل عن بيع التمر بالرطب- فقال (٢): (أينقص الرطب إِذا يبس؟)، قالوا (٣): "نعم"، فنهى عن ذلك، صححه الترمذي وغيره.

ومثال التقدير في نظير محل السؤال قول امرأة (٤) من جهينة (٥) له -عليه السلام -: إِن أمي نذرت أن تحج، فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: (حجّي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟) قالت: "نعم"، قال: (اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء). متفق عليه (٦).


(١) نهاية ١٨٩ أمن (ب).
(٢) كذا في النسخ. ولعل المناسب حذف كلمة: "فقال".
(٣) في (ح): قال.
(٤) قيل: اسمها غاثية أو غايثة أو غاينة.
انظر: الإِصابة ٨/ ٤٤، وفتح الباري ٤/ ٦٥.
(٥) جهينة: حي عظيم من قضاعة من القحطانية، وهم: بنو جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة.
انظر: معجم قبائل العرب ١/ ٢١٦.
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه ٣/ ١٨، ٩/ ١٠٢ من حديث ابن عباس، وأخرجه النسائي في سننه ٥/ ١١٦ بمعناه.
ولم أجده في صحيح مسلم، وإِنما وجدت مسلم قد أخرج هذا المعنى من حديث ابن عباس في الصيام في قصة المرأة التي أخبرت الرسول أن أمها ماتت وعليها صوم واجب، فقال - عليه السلام -: (أرأيت لو كان عليها دين أكنت تقتضينه؟) قالت: نعم، قال: (فدين الله أحق بالقضاء). انظر: صحيح مسلم/ ٨٠٤.