للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن (١) الشعبي: "إِياكم والمقايسة (٢) "، وروي عنه نحوه من وجوه (٣).

قال ابن حزم (٤): "القول بالقياس أو بالرأي لا يحل في الدين، أبطلناه بالنص والعقل، وأجمع الصحابة على إِبطاله؛ لأنهم مصدقون بالقرآن، وفيه: (اليوم أكملت لكم دينكم) (٥)، (فإِن تنازعتم في شيء) الآية (٦)، وكل رأي جاء عنهم فليس أنه إِلزام أو حق؛ لكنه إِشارة بعفو أو صلح أو تورع"، ثم احتج بخبر عوف بن مالك (٧): (تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون (٨) الأمور برأيهم، فيحللون


=ونافع وغيرهم، وعنه وكيع وابن أبي فديك وجماعة، توفي سنة ١٥١ هـ. ضعفه أحمد وغيره، وقال الفلاس والنسائي: متروك.
انظر: ميزان الاعتدال ٣/ ٣٢٠، وتهذيب التهذيب ٨/ ٢٢٤.
(١) نهاية ٢٠٣ أمن (ب).
(٢) أخرجه الدارمي في سننه ١/ ٤٥، والخطيب في الفقيه والمتفقه ١/ ٢٨٣، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٩٤، ١٦٧، وابن حزم في الإِحكام / ١٣٨١.
(٣) انظر: سنن الدارمي ١/ ٥٩، والفقيه والمتفقه ١/ ١٨٣ - ١٨٤، وجامع بيان العلم وفضله ٢/ ٩٤، ١٦٧ - ١٦٨، والإحكام لابن حزم/ ١٠٢٥، ١٣٨١ - ١٣٨٢.
(٤) انظر: المحلى ١/ ٧٣، ٧٦، ٧٩، ٨١، ٨٢.
(٥) سورة المائدة: آية ٣.
(٦) سورة النساء: آية ٥٩.
(٧) هو: الصحابي أبو محمَّد الأشجعي.
(٨) نهاية ١٣٨.