للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتوقف أبو هاشم (١) وعبد الجبار وأبو الخطاب (٢) (٣) والغزالي (٤) وأبو المعالي (٥) وقال -هو وجماعة-: لفظية.

وعن المعتزلة (٦): تعبد بشريعة العقل.

وجه الأول: في مسلم عن عائشة: "أنه كان يتحنث -وهو التعبد- في غار حراء" (٧).

رد: معناه التفكر والاعتبار، ولم يثبت عنه عبادة صوم ونحوه.

ثم: من قِبَل نفسه تشبُّها بالأنبياء.

وأيضاً: الأنبياء قَبْله لكل مكلف (٨).

رد: بالمنع، ثم: لم يثبت عنده، ولهذا بُعِث.

وجه الثاني: لو تعبد بشرع لخالط (٩) أهله عادة.


(١) انظر: المرجع السابق/ ٩٠٠.
(٢) انظر: التمهيد/ ١٠٤ ب.
(٣) نهاية ٢٢٦ ب من (ب).
(٤) انظر: المستصفى ١/ ٢٤٦.
(٥) انظر: البرهان/ ٥٠٩.
(٦) انظر: المرجع السابق/ ٥٠٧.
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه ١/ ٣، ومسلم في صحيحه/ ١٣٩ - ١٤٠.
(٨) يعني: أن شرع الأنبياء قبله لكل شخص مكلف، فيعمه.
(٩) في (ح): يخالط.