للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لقوله: (فاتبعوه) (١).

قالوا: لو وجب لما نهى - عليه السلام - ناسا من أصحابه عن الكلام في القدر.

رد: رواه الترمذي (٢) من حديث أبي هريرة من رواية صالح المري (٣)، وهو ضعيف.


(١) سورة الأنعام: آية ١٥٣، ١٥٥. وفي سورة الأعراف: آية ١٥٨ (واتبعوه). ولعل ما في الأعراف هو المراد؛ لأن المقصود -هنا- اتباع الرسول.
(٢) أخرجه الترمذي في سننه ٣/ ٣٠٠، وقال: غريب لا نعرفه إِلا من هذا الوجه من حديث صالح المري، وصالح له غرائب يتفرد بها. قال: وفي الباب عن عمر وعائشة وأنس. قلت: أما حديث عمر فأخرجه أبو داود في سننه ٥/ ٨٤، ٩١ مرفوعاً بلفظ: (لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم). وأخرجه أحمد في مسنده ١/ ٣٠، وابن حبان في صحيحه (انظر: موارد الظمآن/ ٤٥١)، والحاكم في مستدركه ١/ ٨٥ وسكت عنه. وأما حديث عائشة فأخرجه ابن ماجه في سننه/ ٣٣ مرفوعاً بلفظ: (من تكلم في شيء من القدر سئل عنه يوم القيامة، ومن لم يتكلم فيه لم يسأل عنه). وفي الزوائد: إِسناد هذا الحديث ضعيف.
وأما حديث أنس فأخرجه الترمذي وابن ماجه. فانظر: تحفة الأحوذي ٦/ ٣٣٦.
(٣) هو: أبو بشر صالح بن بشير البصري، زاهد واعظ، روى عن الحسن وابن سيرين وغيرهما، توفي سنة ١٧٣ هـ. ضعفه ابن معين والدارقطني، وقال أحمد: هو صاحب قصص؛ ليس هو صاحب حديث، ولا يعرف الحديث. وقال الفلاس: منكر الحديث جداً. وقال النسائي: متروك. وقال البخاري: منكر الحديث.
انظر: ميزان الاعتدال ٢/ ٢٨٩، وتهذيب التهذيب ٤/ ٣٨٢.