للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ورواه أحمد وابن ماجه (١) (٢) من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه) (*) عن جده (**)، وفيه: (ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض، بهذا هلك من كان قبلكم).

فإِن صح فنهي عن جدال بباطل؛ لقوله: (وجادلهم بالتي هي أحسن) (٣)، ولقوله: (إِلا بالتي هي أحسن) (٤)، أو فيما لا ينبغي، كما في مسلم (٥): أنه سمع أصوات رجلين اختلفا في آية، فغضب، فقال: (إِنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب).

ولهذا روى ابن ماجه والترمذي (٦) -وصححه- عن أبي هريرة: "أن مشركي قريش أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يخاصمونه في القدر".


(١) انظر: مسند أحمد ٢/ ١٧٨، وسنن ابن ماجه/ ٣٣. وفي الزوائد: هذا إِسناد صحيح، رجاله ثقات. وراجع: تحفة الأحوذي ٦/ ٣٣٦.
(٢) نهاية ٢٤٤ ب من (ب).
(*) هو: شعيب بن محمَّد بن عبد الله.
(**) هو: عبد الله بن عمرو بن العاص.
(٣) سورة النحل: آية ١٢٥.
(٤) سورة العنكبوت: آية ٤٦.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه/ ٢٠٥٣ من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا.
وأخرج -نحوه- أحمد في مسنده ١/ ٤٠١، ٤٢١ من حديث ابن مسعود.
(٦) انظر: سنن ابن ماجه/ ٣٢، وسنن الترمذي ٣/ ٣١١. وأخرجه مسلم في صحيحه/ ٢٠٤٦، وأحمد في مسنده ٢/ ٤٤٤، ٤٧٦، والطبري في تفسيره ٢٧/ ٦٥، والواحدي في أسباب النزول/ ٢٢٨.