للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم: المراد (١) غير البتدع بدليل ما سبق وسببها (٢) وسياقها.

والثانية: لا يقبل، اختاره القاضي (٣) وغيره (وم) وقاله ابن الباقلاني والجبائية (٤) والآمدي (٥) وجماعة (٦)، كما (٧) لو تديَّن بالكذب (٨) كالخَطَّابية (٩) من الرافضة، لما (١٠) سبق.


(١) في (ح): ثم المراد فاسق بالفعل بدليل.
(٢) سببها: أن الرسول بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط إِلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات -وكان بينهم وبين الوليد عداوة في الجاهلية- فلما أتاهم رحبوا به وأقروا بالزكاة وأعطوا ما عليهم من الحق، فرجع الوليد إِلى الرسول فقال: منعوا الصدقة ورجعوا عن الإِسلام، فغضب الرسول وأرسل إِليهم، فأتوه، فقال: أمنعتم الزكاة وطردتم رسولي؟ فقالوا: والله ما فعلنا ... فأنزل الله الآية. أخرج ذلك الطبري في تفسيره ٢٦/ ٧٨ - ٧٩، والواحد في في أسباب النزول/ ٢٢٢ - ٢٢٣.
(٣) انظر: التمهيد/ ١١٩ أ.
(٤) انظر: المسودة/ ٢٦٣، والمعتمد/ ٦١٧، والكفاية/ ١٢٠، والإحكام للآمدي ٢/ ٨٣، وشرح العضد ٢/ ٦٢، ونهاية السول ٢/ ٢٩٥، وشرح نخبة الفكر/ ١٥٦.
(٥) انظر: الإحكام للآمدي ٢/ ٧٣، ٨٣.
(٦) في (ح): وجماعة منهم.
(٧) تكرر (كما) في (ب).
(٨) في (ب): كالكذب.
(٩) نسبة إِلى أبي الخطاب محمَّد الأجدع مولى بني أسد، كان ينسب نفسه إِلى أبي عبد الله جعفر بن محمَّد الصادق، ولكن الصادق تبرأ منه، وأمر أصحابه بالبراءة منه لما اطلع على كفره بنسبته وآبائه إِلى الألوهية وقوله: إِنهم أبناء الله وأحباؤه. وكان أبو الخطاب يدعي بعد ذلك الألوهية لنفسه، وزعم أتباعه أن جعفرًا إِله غير أن أبا الخطاب أفضل منه وأفضل من علي. ثم إِن أبا الخطاب خرج على والي الكوفة في أيام المنصور، فبعث إِليه المنصور بعيسى بن موسى في جيش كثيف فقتله. وقد افترق أتباعه بعد قتله إِلى فرق. انظر: الفرق بين الفرق/ ٢٤٧، والحور العين/ ١٦٩، ومقالات الإِسلاميين ١/ ٧٦، والملل والنحل ١/ ٣٠٠.
(١٠) جاء قبل (لما) عبارة (وهو يظن أنه على حق) في (ب) و (ظ).