للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - رغبته في جمع مسائل الفقه، لتتوفر للأبناء، والطلبة الوافدين على المحضرة من مختلف الأصقاع، في تلك الفترة التي لا تتوفر فيها المصادر والمراجع لدى كثير ممن يسعون من أجل الحصول عليها، وقد كانوا في أمسَ الحاجة إليها.

٢ - ومن ذلك ما أخبر به الشيخ القدوة العلامة أحمد باب بن البخاري بن الفلالي في رؤياه، وقد جاء فيها: " … وكنتَ [يعني محمد بن محمد سالم]، أصلحك الله وذريتك (١)، ووقاك وإياهم كل مكروه في الدنيا والآخرة ممن أعطي المذهب المالكي من أصل الروضة المكرمة … فالذي عندي أن هذا إذن في اشتغالك في الفقه المالكي وإيذان بقبول شرحك على مختصر الشيخ خليل … ) (٢).

إن لهذا الكتاب الذي ذاع صيته وانتشر وتلقاه علماء عصره بالقبول، مميزات عديدة أذكر منها على سبيل الثال:

١ - ضخامة الحجم فقد تركه المؤلف في سبعة أجزاء ضخام، وضخامة هذه الأجزاء حملت دار الرضوان على طباعة كل جزء في مجلدين فأصبح الكتاب يقع في أربعة عشر مجلدا، وأضيف مجلد يحمل الفهارس هو الخامس عشر.

٢ - تتبعه أنقالَ معظم العلماء الذين شرحوا المختصر، من بهرام تلميذ الشيخ خليل إلى آخر من عاصره المؤلف منهم مثل العلامة محنض بابه بن عبيد صاحب الميسر في شرح المختصر، مع ذكره لكلام بعضهم عند تناول جل جمل. "المختصر".

٣ - سعة اطلاع مؤلفه على ما كتبه علماء المذهب - بالرغم من كثرتهم وتعدد مؤلفاتهم، فكان رحمه الله، يحيل في "اللوامع" إلى مؤلفات يتعذر الحصول عليها اليوم بعد انتشار المكتبات الرقمية، وتوفر وسائل البحث المختلفة، وذلك ما يفترض طرح سؤال وهو: من أين للشيخ محمد بن محمد سالم أن


(١) وكان من فضل الله أن جعل حفيد المؤلف الناشر أحمد سالك بن محمد الأمين بن ابوه يدخل في هذه الدعوة؛
(٢) لوامع الدرر ج ١ ص ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>