للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المازري (١) المالكي.

لم ينص أحدٌ على تاريخ ولادته، لكن اتفقوا على أنه تُوفي سنة (٥٣٦ هـ) وحدَّد أكثرهم عمره حين وفاته بثلاث وثمانين سنة، فتكون ولادته بناءً على ذلك سنة (٤٥٣ هـ).

وقد ذكر الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب (٢) أن ولادته سنة (٤٤٣ هـ) (٣).

وقد ردَّ ذلك الشيخ النيفر فقال: "ولم أظفر إلى اليوم بمستند يدعم ما جاء به، إذ لم يذكر أحد أنه عاش نيفًا وتسعين سنة حتى إن ما خالف فيه


(١) نسبة لمازر بفتح الزاي. معجم البلدان، ياقوت الحموي (٥/ ٤٠).
وهي مدينة في جزيرة صقلية، وصفها الحميري فقال: مدينة بجزيرة صقلية ... مدينة مشهورة على الساحل الموازي لإفريقية ... وهي مدينة شامخة فاضلة، لا مثال لها في شرف المحل، إليها الانتهاء في جمال الهيئة والبناء، وما اجتمع فيها من المحاسن لم يجتمع في غيرها، وأسوارها حصينة شاهقة، وديارها حسنة، وبها أزقة واسعة، وشوارع وأسواق عامرة بالتجارات ... وبساتين وجنات طيبة، يُسافَر إليها من جميع الآفاق ... ومن مفاخرها أن منها الفقيه الإمام أبا عبد الله محمد بن علي بن إبراهيم التميمي المازري ... نزيل المهدية. الروض المعطار ص (٢٥).
وقد نُسب إليها عدد من العلماء، منهم: صاحب الترجمة، ومحمد بن مسلم المازري، ومحمد بن أبي الفرج المازري المعروف بالذكي الصقلي. انظر: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية لمحمد مخلوف ص (١٢٥).
(٢) حسن حسني بن صالح بن عبد الوهاب الصمادحي، بحاثة مؤرخ، أديب، معاصر، ولد في تونس، وبها نشأ، تعلم فيها، وفي باريس، تولى مناصب في تونس كبيرة، منها عاملًا على المهدية وغيرها، ووزيرًا للدولة وعضوًا في العديد من المجامع، له عدة مؤلفات، منها: "خلاصة تاريخ تونس"، و"مجمل تاريخ الأدب التونسي"، أكب على المطالعة والبحث آخر عمره حتى توفي سنة (١٣٨٨ هـ). الأعلام (٢/ ١٨٧).
(٣) مجلة لواء الإسلام، العدد الثامن، ربيع الثاني (١٣٦٨ هـ) ص (٢٣).

<<  <   >  >>