للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصلنا من معلومات مدونة لا تذكر مازر بشيء بل ما ذكر إلَّا حياته في المهدية وطلبه للعلم فيها ونبوغه وتصديه للتدريس حتى أصبح علمًا من أعلام إفريقية، وأمَّا أسرته فلم تذكر التراجم شيئًا عن ذلك إلَّا ما ذكره صاحب شجرة النور من أنه له حفيد وهو عبد الله بن عبد الحق المهدوي الأنصاري الذي تولى القضاء بأشبيلية ثم مراكش وبها توفي سنة (٥٨٩ هـ). وكذلك ابنه عبد الحق بن عبد الله بن عبد الحق الذي تولى قضاء غرناطة، ثم إشبيلية، ثم مراكش، وبه توفى أيضًا سنة (٦٣١ هـ) (١).

[المطلب الثالث: وفاته]

عاش المازري - رحمه الله - حياة علمية مديدة، جاوزت الثمانين سنة، قضاها في العلم والتعليم، واتفقت المصادر على أنه توفي سنة (٥٣٦ هـ) بمدينة المهدية، وحدده بعضهم بيوم السبت الثالث من ربيع الأول من تلك السنة (٢). وقيل في الثامن عشر من ذلك الشهر (٣).

قال الذهبي: مات في ربيع الأول سنة (٥٣٦ هـ) ودفن بالمنستير (٤) (٥).


(١) شجرة النور ص (١٤٥، ١٦٩).
(٢) الغنية ص (١٣٣).
(٣) وفيات الأعيان لابن خلكان (٤/ ٢٨٥).
(٤) سير أعلام النبلاء (٢٠/ ٥).
(٥) وهي مدينة قرب المهدية، يسكنها العباد والزهاد، للعلم والمرابطة. انظر: معجم البلدان (٥/ ٢٠٩).

<<  <   >  >>