للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تعريفهم]

قال القرطبي: "أصل الجن من: ج - ن - للسترة والتستر أينما وقعت فتتبعها تجدها كذلك" (١).

والشيطان: من الجن لكنه: المارد منهم قال القرطبي: "الشيطان وزنه: فَيْعَال من شطن أي: بَعُدَ عن الخير أو من شاط إذا احتد واحترق، وإنه إنما يقال على المارد من الجن وهو الكثير الشر الشديد الضُّرِّ" (٢).

وبين القرطبي أن الشيطان إذا أسلم زال عنه هذا الاسم وأصبح مسلمًا (٣).

وقد يطلق الشيطان على الإنس، كذلك كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} (٤).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره، فإن أبي فليقاتله فإنما هو شيطان" (٥).

قال القرطبي: "أي: فعله فعل الشيطان إذا أبي إلَّا التشويش على المصلي ويحتمل أن يكون معناه: أن الحامل على ذلك الفعل هو الشيطان" (٦).


(١) المفهم (٥/ ٥٣٤)، وانظر: معجم مقاييس اللغة (١/ ٤٢١).
(٢) المفهم (٧/ ٤٠١)، وانظر: (٤/ ٥٨).
(٣) المفهم (٧/ ٤٠٢).
(٤) سورة الأنعام، الآية: ١١٢.
(٥) رواه البخاري في كتاب الصلاة، باب يرد المصلي من مرَّ بين يديه ح ٥٠٩ (١/ ٦٩٣)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب منع المار بين يدي المصلي ح ٥٠٥ (٤/ ٤٦٩).
(٦) المفهم (٢/ ١٠٥).

<<  <   >  >>