للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ممن حاز جميع خصال الكمال حقيقة وذلك لا يكمل إلَّا الله تعالى فهو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فقد ظهر أن لهذين الاسمين من شمول الدلالة على الله تعالى وصفاته، ما ليس لغيرهما من الأسماء، وأنهما ليسا موجودين في شيء من سور القرآن، فظهرت خصوصية هذه السورة بأنها تعدل ثلث القرآن (١).

الطيب:

قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله طيِّبٌ لا يقبلُ إلَّا طيِّبًا" (٢). قال القرطبي: "إن الله طيِّب أي: منزه عن النقائص والخبائث فيكون بمعنى القدوس، وقيل: طيب الثناء ومستلذ الأسماء عند العارفين بها، وعلى هذا: فطيب: من أسمائه الحسنى، ومعدودٌ في جملتها المأخوذة من السنة كالجميل والنظيف (٣) على قول من رواه ورآه (٤).

الظاهر:

قال القرطبي: "اختلفت عبارات العلماء فيه فقيل: الظاهر بلا اقتراب وقيل: الظاهر بالآيات، وقيل: الظاهر: الغالب" (٥).

العزيز:

قال القرطبي متحدثًا عن مصدر هذا الاسم وهو "العزة": "العزة:


(١) المفهم (٢/ ٤٤١).
(٢) رواه مسلم في كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها ح (١٠١٥) (٧/ ١٠٤).
(٣) الصحيح أنه لم يرد فيه حديث صحيح إنما جاء في حديث ضعيف قوله: "إنَّ الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة ... ". رواه الترمذي في كتاب الأداب، باب ما جاء في النظافة وقال: حديث غريب وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ص (٢٣٤) برقم (١٦١٦).
(٤) المفهم (٣/ ٥٨).
(٥) انظر المفهم (٧/ ٤٢).

<<  <   >  >>