للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- تميز بتتبعه لميلاد كثير من أقوال مالك في الحديث والمسألة من قبل أن تكون مذهبًا، ويشير إلى وقت ميلادها مما يجعل منه ثروة في تقييم المذهب (١).

على أن المُعلم مهما وجد فيه من قصور، أو خلل، أو نقص، فيشفع له أنه لم يعد أصلًا، ويوضع كتأليف يعد له بحيث تجمع له المراجع، وتحرر فيه الأقوال، وتُراجع فيه المسائل وتدقق.

وكذلك لم يكن شرحًا لصحيح مسلم، إنما تعليق على بعض أحاديث الصحيح، وإذا ظهرت هذه الصورة لم يعتمد عليه كشرح لصحيح مسلم، وقد اعتذر القاضي عياض عن المازري فيما يُوردُ على كتابه من نقد حيث قال: "والعذر بيِّن فإن كتاب "المُعْلم" لم يكن تأليفًا استجمع له مؤلفه، وإنما هو تعليق ما تضبطه الطلبة من مجالسه وتتلقفه وكدات الألباء" (٢).


(١) المرجع السابق.
(٢) المرجع السابق (١/ ٧٢).

<<  <   >  >>