للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اسمي" قال: حديث حسن صحيح (١)، ومن حديث أبي سعيد قال: خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألناه فقال: "إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسًا أو سبعًا أو تسعًا" زيد الشاك. قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: "سنين. قال: فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني يا مهدي أعطني قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله" (١) قال: هذا حديث حسن وروى أبو داود من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "المهدي في أمتي: أجلى الجبهة أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا، كما ملئت جورًا وظلمًا يملك سبع سنين" (٢).

وروى أيضًا أبو داود عن أم سلمة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة، فيأيته ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من أهل الشام، فيخسف بهم بالبيداء، بين مكة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك آتاه أبدال أهل الشام، وعصائب أهل العراق، فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثًا فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون" (٣) وفي رواية "تسع سنين" فهذه أخبار صحيحة ومشهورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تدل على خروج هذا الخليفة الصالح في آخر الزمان، وهو ينتظر إذ لم يسمع كملت


(١) رواه الترمذي في أبواب الفتن، باب ما جاء في المهدي وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (٢/ ٢٤٧).
(٢) رواه أبو داود في كتاب المهدي وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٨٠٨).
(٣) رواه أحمد في مسنده (٦/ ٣١٦)، وأبو داود في كتاب المهدي وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٤/ ٤٣٥) حديث ١٩٦٥.

<<  <   >  >>