للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بصحة نبوة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام" (١)، وذكره كثيرًا باسم الإعلام (٢). وهو بهذا يريد الاختصار ودليل الاستشهاد، وإلَّا فقد ذكره صريحًا باسمه كاملًا في كتاب التفسير حين قال: "كما قد نقلناه في كتابنا المسمى: بكتاب الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإثبات نبوة نبينا - صلى الله عليه وسلم -" (٣).

٣ - تلخيص كتاب مسلم:

وقد بين سبب وضعه لهذا التلخيص فقال: "لما تقاصرت الهمم في هذا الزمان عن بلوغ الغايات من حفظ جميع هذا الكتاب بما اشتمل عليه من الأسانيد والروايات أشار من إشارته غنم وطاعته حتم إلى تقريبه على المتحفِّظ وتيسيره على المتفقه، بأن نختصر أسانيده ونحذف مكرره .. فاستعنت بالله تعالى وبادرت إلى مقتضى الإشارة" (٤).

والمفهم شرح لهذا التلخيص كما ذكر هو في مقدمة المفهم حيث قال: "وسميته المُفْهِم لما أشْكَلَ من تلخيص كتاب مسلم" (٥).

فلخص مقدمة الصحيح بذكر أهم مقاصدها، واقتصر في الإسناد على الصحابي، إلَّا أن تدعو حاجة لذكر غيره، وساق أكمل المتون، وألحق بها ما في غيرها من زيادة فائدة حيث قال: فاقتصرت في الإسناد على ذكر الصاحب إلَّا أن تدعو الحاجة إلى ذكر غيره، فأذكره لزيادة فائدة، وحصول عائدة، ومن تكرار المتون على أكملها مساقًا، وأحسنها


(١) المفهم (٦/ ٥٠).
(٢) انظر: المفهم (٦/ ٥٢، ١٤٨، ١٧٦، ١٨٣).
(٣) المفهم (٧/ ٤٠٤).
(٤) التلخيص (١/ ٣٤).
(٥) المفهم (١/ ٨٤).

<<  <   >  >>