للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سليمان أبو عليٍّ المالكيِّ، قَاضِي البَصْرةَ، قال فيه الذهبي: ((رَحَلَ الناسُ إليه .. وكان صَدُوقًا)) (تاريخ الإسلام ٧/ ٦١٤)، وقال في (الميزان ٣/ ٥٧٢): ((لا بأس به إِن شاء الله)).

لكن قال الحسن بن علي -المعروف بابنِ غُلَام الزُّهري-: ((ليس هو بذاك) قال السَّهْمِي: ((قلت له: لأيِّ سَببٍ؟ قال: بلغني أنه كان قد حدَّثَ في أيام السَّاجِي، عنِ ابنِ أبي عُمَرَ العَدَنِيِّ، فبلغ بذلك الساجي، فقال: من أين له ابن أبي عمر، وإنما حَجَجْتُ قَبْلَهُ، وكان قد مَاتَ ابنُ أبي عمر) قال: ((ثم أمسك، ولم يحدِّثْ بعد ذلك عنه بشيء، وكان قد أَفْسَدَهُ ابنُهُ)) (سؤالات السهمي ٦٨).

ولعلَّ لذلك استثنى فيه الذهبي، فمثله قد يُحسَّنُ حديثُه، لكن عند المخالفة فلَا، وقد خُولف هنا في سَنِدِهِ وَمتْنِهِ:

أما سنُدُه: فالمحفوظ فيه: (عنِ ابنِ عباسٍ، عن ميمونةَ) كما تقدَّم.

وأما مَتْنُهُ: فقد تفرَّد بهذا السياق، وقد رواه الثقاتُ الحفاظُ، عن مالكٍ، وابنِ عُيَينَةَ، وغيرهما، عن الزُّهريِّ به: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ .. ))، هكذا مبني للمجهول، وبلفظ: ((أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا) وفي رواية: ((خُذُوهَا وَمَا حَوْلَهَا فَاطرَحُوهُ)) كما تقدَّم عند البخاريِّ وغيرِه، ولم يذكر أحدٌ منهم: ((يُقَوِّرُوا مَا حَوْلَها)).