عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونةَ)) (جامع الترمذي عقب رقم ١٩٠٤).
وقال أيضًا:((حَديثُ مَعْمَرٍ، عنِ الزُّهريِّ، عنِ ابنِ المسَيّبِ، عن أبي هريرة، وَهِمَ فيه مَعْمَرٌ، ليس له أَصْلٌ)) (العلل الكبير للترمذي ٥٥٣). وأقرَّه البغويُّ في (شرح السنة ١١/ ٢٥٨) وابن العربي في (عارضة الأحوذي ٧/ ٣٠٠).
وقال الترمذي:((وروى مَعْمَرٌ، عنِ الزُّهريِّ، عن سعيد بن المسَيّبِ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه -أي: نحو حديث ميمونةَ- وهو حديثٌ غيرُ محفوظٍ)) (الجامع عقب رقم ١٩٠٤).
وسئل أبو حاتم: عن طريقِ مَعْمَرٍ، عن الزُّهريِّ، عنِ ابنِ المُسَيّبِ، عن أبي هريرة.
وطريقِ عبد الجبار بن عمر، عن الزُّهريِّ، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه -وسيأتي قريبًا-؟ فقال:((كلاهما وَهْمٌ، والصحيحُ: الزُّهريُّ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونةَ)) (العلل ٤/ ٣٩٣).
وحَكَى ابنُ حجر أن أبا زُرْعَةَ الرازيَّ خطَّأَ روايةَ مَعْمَرٍ أيضًا، انظر:(التلخيص الحبير ٣/ ٨)، (موافقة الخبر الخبر ١/ ١٥٤)(١).
(١) قال الحافظ: ((وهكذا حكم بخطأ مَعْمَرٍ فيه: أبو زُرْعَةَ، وأبو حاتم الرَّازِيَان)) (الموافقة) ونحوه في (التلخيص). قلنا: كذا قال، والذي في (العلل) لابن أبي حاتم إعلاله من أبي حاتم فقط، ولم نقف على إعلال أبي زُرْعَةَ في مكان آخر، ولا نسبه إليه إِلَّا الحافظ، فالله أعلم.