للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبه ضعف الحديث أيضًا أبو ثور الفقيه (١)، فقال: "خالد بن أبي الصلت ليس بمعروف" (الأوسط لابن المنذر ١/ ٤٤٤).

وقال ابن حزم: "وأما حديث عائشة فهو ساقط؛ لأنه من رواية خالد الحَذَّاء - وهو ثقة -، عن خالد بن أبي الصلت وهو مجهول لا يدرى من هو" (المحلى ١/ ١٩٦).

وقال عبد الحق الإشبيلي: "هذا يسند من حديث (خالد) (٢) الحَذَّاء عن خالد بن أبي الصلت عن عِرَاك عن عائشة، وخالد بن أبي الصلت ضعيف" (الأحكام الوسطى ١/ ١٢٩).

ولذا قال الذهبي: "خالد بن أبي الصلت عن عِرَاك بن مالك، عن عائشة بحديث: «حَوِّلُوا مِقْعَدَتِي نَحْوَ الْقِبْلَةِ، أَوَ قَدْ فَعَلُوهَا؟ »، لا يكاد يعرف تفرد عنه خالد الحَذَّاء، وهذا منكر، وذكره ابن حبان في الثقات، وما علمت أحد تعرض إلى لينه، ولكن الخبر منكر" (الميزان ٢٤٣٢)، وقال ابن حجر:


(١) ترجمه الذهبي في (سير أعلام النبلاء ١٢/ ٧٢) فقال: "إبراهيم بن خالد الكلبي، الإمام، الحافظ، الحجة، المجتهد، مفتي العراق، أبو ثور الكلبي، البغدادي، الفقيه". قلنا: أثنى عليه الإمام أحمد والنسائي وغير واحد، وقال ابن حبان: "كان أحد أئمة الدنيا فقهًا وعلمًا وورعًا وفضلًا وخيرًا، ممن صنف الكتب، وفرّع على السنن، وذبَّ عنها، وقمع مخالفيها"، وقال أبو عبد الله الحاكم: "كان فقيه أهل بغداد ومفتيهم في عصره، وأحد أعيان المحدثين المتقنين بها"، وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: "كان أحد الثقات المأمونين، ومن الأئمة الأعلام في الدين، وله كتب مصنفة في الأحكام، جمع فيها بين الحديث والفقه"، انظر: (تهذيب التهذيب ١/ ١١٩).
(٢) تحرفت في المطبوع إلى (جابر)، والصواب المثبت كما في مصادر التخريج.