للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"مقبول" (التقريب ١٦٤٣). أي حيث يتابع، ولم يتابع، بل خولف كما سيأتي.

وقال ابن القيم: "وله علة أخرى، وهي ضعف خالد بن أبي الصلت" (زاد المعاد ٢/ ٣٥١).

وفي المقابل:

ذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ٢٥٢)، إِلَّا أنه قال: "خالد بن الصلت"، وقال في (مشاهير علماء الأمصار ١٠٣٢): "خالد بن أبي الصلت من متقني أهل المدينة وكان عامل عمر بن عبد العزيز عليها".

وقال ابن المنذر: "وقال غير أحمد: خالد معروف، قد روى عنه خالد الحَذَّاء، والمبارك بن فضالة، وواصل مولى أبي عُيَيْنَةَ" (الأوسط ١/ ٤٤٤).

وقال ابن مفوز - متعقبًا ابن حزم في تجهيله -: "مشهور بالرواية معروف بحمل العلم، ولكن حديثه معلول" (تهذيب التهذيب ٣/ ٩٨).

قلنا: وكونه معروفًا بحمل العلم، وكان عامل عمر بن عبد العزيز، فإنما ينفعه في رفع جهالة العين عنه، وإثبات العدالة له، قال ابن كثير: "وقد صرح كثير من الأئمة بأن كل من استعمله عمر بن عبد العزيز ثقة" (البداية والنهاية ١٢/ ٧١٠). أي في دينه، أما الضبط فلا، وأما توثيق ابن حبان له ووصف إياه بالإتقان، فلم يوافق عليه، وهو معروف بالتساهل في التوثيق والتجريح أيضًا.

وهذا الحديث حجة على ابن حبان، فقد أخطأ خالد بن أبي الصلت في رفعه، كما سيأتي، خاصة أَنَّ هذا الحديث هو رأس ماله، فليس له سوى