للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وابن حنيف الأمامي مشهور معروف، وإن اختلف فيه النقاد، فقد روى له مسلم، ووثقه يعقوب بن شيبة.

وقال ابن سعد: "كان عالما بالسيرة وغيرها، وكان كثير الحديث" (الطبقات الكبرى ٧/ ٥٨٧)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٧٥) وقال: "من جلة أهل المدينة" (المشاهير ١٠١١)، وقال أبو حاتم: "شيخ مضطرب الحديث"، وقال الأزدي: "ليس بالقوي عندهم" (تهذيب التهذيب ٦/ ٢٢٠).

الثالث: أَنَّ صاحبنا إنما روى عنه عثمان بن حكيم المتوفي (١٣٨ هـ)، وهو من الطبقة الخامسة، فهو أعلى من ابن حنيف المتوفي (١٦٢ هـ)، وهو من الطبقة الثامنة، فلو كان صاحبنا هو ابن حنيف، فيكون عثمان قد روى عمن هو أصغر منه بطبقتين، والأصل خلافه، حتى يثبت العكس، ولا دليل عليه، ولا حاجة إليه، وعلى فرض صحة ما ظنه

ابن حجر، فيكون الإسناد منقطعًا بين ابن حنيف ويعلى، إذ لا سماع لهذه الطبقة من الصحابة بل ولا إدراك، فالإسناد معلول على أية حال.

التنبيه الثاني:

قول ابن معين في عبد الرحمن بن عبد العزيز: "شيخ مجهول"، قد جاء في سياق أحدث اختلافًا في فهمه، حيث قال الدارمي سائلا ابن معين: "فعثمان بن حكيم عن عبد الرحمن بن عبد العزيز، من هذا؟ فقال: "شيخ مجهول قال: فقلت: فعبد الله بن حفص الذي يروي عنه؟ قال: "شيخ لا أعرفه" (التاريخ ٤٦٣، ٤٦٤).

ففهم الحافظ ابن عدي أَنَّ قول ابن معين: "شيخ مجهول"، إنما هو في