وقال سِيَدانُ بن مُضَارِب الباهليُّ:"صدوق"(صحيح البخاري ٥٧٣٧). وقال أبو حاتم:"يُكتب حديثُه"، وقال محمد بن أبي بكر المُقَدَّمي:"كان ثقة"(الجرح والتعديل ٩/ ٢٣٤ - ٢٣٥)، وقال أبو داود:"ليس بذاك"(سؤالات الآجُرِّي ٥٤٣)، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٧/ ٦٣٧).
وقال الذهبي:"صدوق، وضعَّفه ابن مَعين"(الكاشف ٦٤٥٨)، وقال في (المغني ٧٢٥٣)"ضعَّفه ابن مَعين بلا وجه"، وكذا في رسالة (مَن تُكلِّم فيه وهو موثَّق ٣٨٧)، وفي (الميزان ٩٨٩٠): "صدوق نبيلٌ بصري ... ضعَّفه يحيى بن مَعين بلا وجه، وأثنَى عليه غيرُ واحد"، وقال في (تاريخ الإسلام ٤/ ٧٧٥): "ثقة، ورُوي أن يحيى بن مَعين ضعَّفه، فالله أعلم".
وقال المِزِّي:"روى له البخاري ومسلم"(تهذيب الكمال ٣٢/ ٤٧٨)، وهذا ظاهرُه أنهما أخرجا له احتجاجًا، وليس كذلك، بل حديثُه عند البخاري في الشواهد كما بيَّنه الحافظُ في (مقدمة الفتح ص ٤٥٤)، وذَكر أن مسلمًا لم يُخرِّج له سوى حديثٍ واحد في صوم عاشوراءَ، وهو عنده في المتابعات أيضًا، ولخَّصَ الحافظُ حال أبي مَعْشَر، فقال:"صدوق ربما أخطأَ"(التقريب ٧٨٩٤).
قلنا: وقد وقفْنا لأبي مَعْشَرٍ على متابعة؛
فقد رواه ابن قانِع في (الصحابة) قال: حدثنا المَعْمَري، نا أبو كامل، نا محمد بن حُمْران، نا سَلْم، قال: حدثني سَريع بن سَوادةَ بن الربيع، عن سَوادةَ بن الربيع، به.
أبو كاملٍ الجَحْدَري:"ثقة حافظ"، كما في (التقريب ٥٤٢٦).
والحسن بن عليٍّ المَعْمَري، أحد الحفاظ، لكنه يُغْرِب، انظر ترجمتَه في