بِالْإِصْبَعِ)، لم أجده مِن فِعْله، وإنما جاء من قوله" (الدراية ١/ ١٧).
وتعقَّب العَيْنيُّ الزَّيْلَعيَّ، فقال: "لو نظر الزَّيْلَعيُّ في "مسنَد أحمدَ" بالإمعان لاطَّلع على حديث عليٍّ رضي الله عنه؛ فإنه يُؤْذِن بأنه عليه السلام فعلَه، وهو ((أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دَعَا بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ ثَلَاثًا، وَتَمَضْمَضَ، فَأَدْخَلَ بَعْضَ أَصَابِعِهِ فِي فِيهِ ... الحديثَ، وفي آخِره: وَهُوَ وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) " (البناية شرح الهداية ١/ ٢٠٧).
قلنا: ولكنَّ حديث عليٍّ هذا منكَرٌ، وانظر الكلامَ عليه فيما يلي.