وهذا يعني أنه كان يتردد في تعيينها، فمرّة يعينها، ومرّة يبهمها.
ووقع في رواية أحمد زيادة استَدلَّ بها ابن حجر على أنَّ التعيين كلّه مدرجٌ من كلام ابن عُيَينَة، ولفظه:(( ... فَنَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} -كَانَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أَخَوَاتٌ- {إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت})).
فقوله:((كَانَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أَخَوَاتٌ))، جملة اعتراضية ذُكِرَتْ لتفسير لفظة الكلالة، وفي رواية أبي داود عن أحمد وقف بالمتن عند قوله:(( ... {فِي الْكَلَالَةِ}))، ولم يذكر هذا التفسير، وهو اختصار لا ندري ممن؟ ، فقد رواه البيهقي في (الكبرى ٦/ ٢٢٤) من طريق أبي داود به وفيه: ((فَنَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} مَنْ كَانَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أَخَوَاتٌ)).
فذكر تفسير الكلالة ولم يُتمَّ الآية، فهذا التفسير ثابت في رواية المسند، ومع ذلك حذَفه محققوا المسند (١٤٢٩٨ / ط. الرسالة)، وقالوا في الحاشية:((أُقحم في منتصف الآية في (م) و (س) و (ق): ((كَانَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أَخَوَاتٌ))، ولم تردْ في (ظ ٤) فحذفناها)) اهـ! . كذا قالوا، رغم ثبوته في الميمنية (٣/ ٣٠٧)، و (طبعة المكنز ١٤٥١٩)، و (طبعة دار الحديث ١٤٢٣٢)، و (طبعة عالم الكتب ١٤٣٤٩).
وهذه الزيادة التي حذفوها وقف عليها الحافظ ابن حجر، واستَدلَّ بها على أنَّ تعيين الآية كلّه مدرجٌ من كلام ابن عُيَينَة، فقال ابن حجر: ((ورواية