للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: رشدين بن سعد، ضعَّفه غير واحد من الأئمة، وقال ابن يونس: ((كان صالحًا في دينه فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث)) (تهذيب التهذيب ٣/ ٢٤٠).

ومع ضعفه قد اختلف عليه فيه:

فرواه الدارقطني في (السنن ٤٥) عن محمد بن موسى البزاز، نا علي بن السراج، نا أبو شرحبيل عيسى بن خالد، عن مروان بن محمد به فجعله من مسند ثوبان لا من مسند أبي أمامة.

ولعل الخطأ فيه ممن بعد رشدين، فقد رواه الطبري في (تهذيبه)، عن أبي شرحبيل، عن مروان به وجعله من مسند أبي أمامة.

فإنْ رجَّحنا، فالطبري أحفظ وأتقن من ابن السراج، فترجح روايته، خاصَّة وهي موافقة لرواية الجماعة.

أو تحمل التبعة لأبي شرحبيل، فهو مجهول الحال، لم نجد له ترجمة إلَّا في (الكنى والألقاب لابن منده ٣٧٥٢) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

قال الحافظ: ((وإسناده ضعيف وفيه اضطراب أيضًا)) (الفتح ١/ ٣٤٢).

وقال البوصيري: ((هذا إسناد فيه رشدين وهو ضعيف واختلف عليه مع ضعفه)) (مصباح الزجاجة ١/ ٧٦).

الثانية: المخالفة؛ فقد خولف رشدين في وصله.

فرواه عيسى بن يونس، كما عند (الطحاوي ٢٨) وغيره.

وأبو إسماعيل المؤدب، وأبو معاوية، كما عند الدارقطني في (السنن ١/