للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢) وقال البغويُّ: "معنى قوله: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» أي: لأصحابِ الأعقابِ المقصرين في غسلها، كما قال الله سبحانه وتعالى: {واسأل القرية} [يوسف: ٨٢] أي: أهل القرية.

وقيل: أرادَ أن العقب يُخص بالعذاب إذا قصر في غسلها.

والعقب: ما أصاب الأرض من مؤخر الرِّجل إلى موضع الشِّراك. (شرح السنة ١/ ٤٢٩).

٣) فيه دليل على الرفق في الموعظة لثقلها على النفوس، فلا يضافُ إليها ثقل أسلوب الداعية.

٤) فيه: أن العالِم يستدل على ما يُفتي به ليكون أوقع في نفس سامعه. (فتح الباري لابن حجر ١/ ٢٦٧).

٥) هذا الحديثُ بوَّبَ عليه البخاريُّ بقوله: "باب غسل الأعقاب. وَكَانَ ابنُ سِيرِينَ: يَغْسِلُ مَوضِعَ الخَاتَمِ إِذَا تَوَضَّأَ".

قال الحافظ ابن حجر: "وقد تَقَدَّمَ شرحُ الأعقابِ، وإنما خُصت بالذكر لصورة السبب كما تقدم في حديث عبد الله بن عمرو، فيلتحق بها ما في معناها من جميع الأعضاء التي قد يحصل التساهل في إسباغها. وفي الحاكم وغيره من حديث عبد الله بن الحارث: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ، وَبُطُونِ الأَقْدَامِ مِنَ النَّارِ» ولهذا ذكر في الترجمة أثر ابن سيرين في غسله موضع الخاتم؛ لأنه قد لا يصل إليه الماء إذا كان ضيقًا. والله أعلم" (الفتح ١/ ٢٦٧).

[التخريج]:

[خ ١٦٥ (واللفظ له) / م (٢٤٢/ ٢٩) (والرواية الثالثة له ولغيره) / ت ٤١/ جه ٤٥٨/ حم ٧١٢٢، ٧٨١٦ (والرواية الأولى له ولغيره