وتوبع عليه محمد بن عثمان العجلي، تابعه عثمان بن أبي شيبة عند الخطيب في (الأسماء المبهمة ٥/ ٣٨٨)، وفيه: "فَأَمَرْتُ رَجُلًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ:((إِذَا وَجَدْتَ ذَلِكَ فَاغْسِلْ ذَكَرَكَ وَتَوَضَّأْ، فَإِذَا رَأَيْتَ نَضْحَ المَاءِ فَاغْتَسِلْ)).
وتوبع عليه الحسين بن علي، تابعه عمرو بن مرزوق الباهلي عند الرامهرمزي في (المحدث الفاصل، ص ٢٣٤) بلفظ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، وَكَانَتْ عِنْدِي بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلْتُ رَجُلًا، فَسَأَلَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ:«إِذَا رَأَيْتَ المَذْيَ فَتَوَضَّأْ وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ، وَإِذَا رَأَيْتَ نَضْحَ المَاءِ فَاغتَسِلْ».
ولكن عمرو بن مرزوق له أوهام، والراوي عنه لم يتبين لنا.
قلنا: وقد خالفهما- أي: حسينًا وعَمْرًا- جماعة من الثقات الأثبات وغيرهم، فلم يذكروا فيه ((المني))، وهم:
١ - أبو الوليد الطيالسي، عند البخاري (٢٦٩)، وغيره.
٢ - عبد الرحمن بن مهدي، عند أحمد في (المسند ١٠٢٦).
٣ - أبو داود الطيالسي، في (مسنده ١٣٧).
٤ - ابن أبي بُكير، عند أحمد في (المسند ١٠٢٦)، وابن المنذر في (الأوسط ٢١، ٦٨٧)، وغيرهما.
٥ - عبد الله بن رجاء، كما عند الطحاوي في (مشكل الآثار ٢٦٩٩).
فرواه خمستهم عن زائدة عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال:((كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ فَقَالَ: تَوَضَّأْ وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ)) واللفظ للبخاري، وللآخرين بنحوه قال:((تَوَضَّأْ وَاغْسِلْهُ))، وقد سبق قريبًا.