للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحسين بن علي روى حديث زائدة عن الركين، وفيه ذِكر ((المني))، فلعله دخل له متن في آخر، فإن ابن مهدي وأبا الوليد وأبا داود الطيالسيين، وابن رجاء وابن أبي بكير- رووا كلا الطريقين عن زائدة، ولم يذكروا ((المني)) إلا من حديث زائدة عن الركين. وهذا يرجح توهين رواية الحسين عن زائدة عن أبي الحصين. والله أعلم.

وقد تابع زائدةَ على قول الجماعة عنه، بدون ذكر ((المني)):

أبو بكر بن عياش، كما عند ابن الجارود في (المنتقى ٦)، وغيره.

وسفيان الثوري من رواية بِشر بن السَّرِي عنه، عند الإسماعيلي في (معجم شيوخه ٣٥٧).

كلاهما رواه عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي به، فلم يذكرا ((المَنِيّ)).

وتابع أبا عبد الرحمن السلمي محمد ابن الحنفية كما في (البخاري ١٣٢)، ومسلم (٣٠٣)، وغيرهما. وليس في روايته ذكر ((المني)).

[تنبيه]:

جاء في هذه الرواية أن عليًّا رضي الله عنه قال: "فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ ذُكِرَ لَهُ"، هكذا على الشك.

وعند النسائي وابن حبان وغيرهما: "فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بلا شك.

وسبق أنه في الصحيحين أَمَر المقداد بأن يسأل هو.

وفي رواية عند النسائي وابن حبان أنه أَمَر عمارًا بالسؤال.

وجَمَع ابن حبان بين هذه الروايات بأن كل ذلك قد حصل، أي أن عليًّا أَمَر