للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأوزاعي (! ! ) وأبان، عن معمر، والباقون كلهم ذكروا الإقامة" (المستخرج ٢١٤١).

وقال البيهقي: "ولم يَذكر فيه الأذان أحد مع الوصل غير أبان العطار، عن معمر ... ورواه مالك في (الموطأ) عن الزهري، عن ابن المسيب، مرسلًا، وذَكَر فيه الأذان، والأذان في هذه القصة صحيح ثابت قد رواه غير أبي هريرة" (السنن الكبرى ٣/ ١٣٤).

قلنا: نظرنا في المطبوع من (الموطأ) برواية يحيى الليثي، وأبي مصعب، وسويد، وابن الحسن، وابن القاسم؛ فلم نجد فيها ذكر الأذان، وإنما ذكره البيهقي في (المعرفة ٤٠٠٥) من طريق الشافعي، وأيضًا (٤٠٠٦) من طريق القعنبي، وأيضًا (٤٠٠٧) من طريق ابن بُكير. ثلاثتهم عن مالك به مرسلًا (١) بذكر الأذان، وهو في (السنن المأثورة للشافعي ٧٤) دون ذكره!

وقال ابن عبد البر: "وقد رُوِي عن النبي صلى الله عليه وسلم في نومه عن الصلاة في السفر- آثار كثيرة من وجوه شتى، رواها عنه جماعة من أصحابه ... ، وبعضهم ذَكَر أنه أَذَّن وأقام، ولم يذكر ذلك بعضهم، وبعضهم ذَكَر أنه ركع ركعتي الفجر، وبعضهم لم يذكر ذلك، والحجة في قول من ذكر، لا في قول من قصر"، (التمهيد ٦/ ٣٨٨).

وسنتتبع الروايات التي ذُكر فيها الأذان في (كتاب الصلاة) وانظر (صحيح أبي داود ٢/ ٣٢٨).


(١) - وصله محققه مِن قِبل نفسه بذكر أبي هريرة في المتن مخالفًا ما في الأصول. وكذا فَعَل في ((السنن المأثورة)) بحجة أنه مشهور موصولًا! !
وبقية كلام الشافعي عقب الحديث في المعرفة يُبطل صنيعه!